الصفحة الرئيسية › ثقافة

ثقافة لطفي بوشناق يوجه رسالة للوحدة والسلام ويعيد جمهور قرطاج

على أضواء وأصوات الشماريخ المدوية التي هزت المكان أعلن مساء الخميس 20 أوت عن اختتام الدورة 51 لمهرجان قرطاج الدولي، بحفل أمنه وسط حضور جماهيري غفير الفنان لطفي بوشناق..
وكما عودنا بوشناق كانت طلته ذات رونق خاص، وذلك بالفرقة الموسيقية وافرة العدد و"المرقوم" التونسي المفروش على كامل الركح وبجبته التونسية، وكعادته وجه بوشناق في حفل الاختتام رسالة مفعمة بالسلام تنبذ كل اشكال العنف والارهاب ولعل ابرز ما غنى خلال هذه السهرة التي ستحفر في البال أغنية تقول كلماتها:" نغني لنحيا وتحيا الحياة .. نغني لنبني ما هدمتّه الحروب" ..
لطفي بوشناق لم يكتف خلال هذا الحفل بأغانيه التي رددها معه الجمهور ورقص عليها مطولا على غرار "النساية" و"انت شمسي" و "العين اللي ما تشوفكشي" و"ريتك ما نعرف وين"، بل قدم باقة من الاغاني الجديدة التي عكست في مجملها الواقع العربي والتونسي وتحدثت عن قضايا انسانية تحوم حول المواطن البسيط وتسلط الحكام وغيرها من المواضيع التي عودنا بها لطفي بوشناق، الذي قال اثناء العرض :" الفنان هو مرآة للحقبة الزمنية التي يعيشها "، كما قدم أغنية جديدة تحمل عنوان "حلق الواد" ومن بين الاغاني التي تفاعل معها جمهور قرطاج نذكر أغنية" خدعني الزمان" و"غالبك"
ومن المفاجاءات التي اعدها بوشناق لجمهوره هو دعوته للفنان السوري عبد الله مريش الذي غنى معه أغنية "يا أبي" وسط تفاعل كبير من الجمهور ..
وتحت طلب من الحاضرين أدى لطفي بوشناق أغنية "الكراسي" التي تنتقد الأنظمة السياسية المتسلطة، حيث تقول كلماتها "خذوا الكراسي والمناصب وخلولنا الوطن".. أغنية هزت مشاعر الجمهور الذي لم يتردد في رفع الأعلام عاليا والهتاف بحياة الوطن من جهته بادل بوشناق الجمهور تفاعله حيث قام من كرسية ورمى به ارضا في حركة رمزية، موجها رسالة قوية مفادها أن الكراسي زائلة والوطن باق...
بوشناق غنى على امتداد أكثر من ساعتين، باقة من اجمل اغانيه ليبرهن أنه جدير فعلا باعتلاء هذا الركح وبحب الجمهور الذي لم يخذله حيث تحول للمرة الثانية باعداد غفير بعد ان تم تأجيل العرض في مناسبة أولى يوم 18 أوت .
ختاما ورغم كل الانتقادات التي واجهتها الدورة 51 لمهرجان قرطاج الدولي فان سهرة الختام قد تخفي بعض العيوب لما لاقته من نجاح جماهيري وفني  ..

سناء الماجري